هل الرؤيا الصالحة من علامات رضا الله على العبد؟

س 137- هل الرؤيا الصالحة من علامات رضا الله على العبد؟ جـ- ثبت في الصحيح أحاديث تدل على أن الرؤيا الصالحة بشرى للمؤمن كقوله -صلى الله عليه وسلم- { الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة } رواه البخاري عن أنس وروي عن أبي قتادة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: { الرؤيا الصادقة من الله، والحلم من الشيطان } وله عن أبي سعيد أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: { إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره } . وله في حديث أبي قتادة { فإذا حلم أحدكم فليتعوذ منه وليبصق عن شماله فإنها لا تضره } وروي أيضا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: { لم يبقَ من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة } . وقد تكلم العلماء على الرؤيا ومتى تكون صحيحة صادقة، فالمؤمن المستقيم في أحواله تصدق رؤياه وتقع كما هي، فإن رأى ما يكره فالأولى أن لا يعبرها، فقد روى أهل السنن عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: { الرؤيا على رجل طائر حتى تعبّر فإذا عبرت وقعت } وصححه الترمذي والحاكم والله أعلم.