التربية الحسنة

وبعد أن عرفنا جملة من المعاصي والمحرمات المتمكنة في الأمة، وعرفنا أدلتها، والوعيد الشديد على من اقترفها وعكف عليها، فإننا نقول: كيف يحصن المسلم نفسه وأهله ونساءه وأولاده حتى لا يقع في مثل هذه المعاصي والمحرمات؟!. أولا: بالتربية الحسنة ، نعم إن أول حصن حصين ومانع قوي، هو التربية الحسنة، التربية على الأخلاق والآداب الإسلامية والتربية على معرفة الله، ومعرفة آثار هذه المعاصي السيئة ومعرفة تأثيرها على الطاعات والأعمال الصالحة وعلى المجتمع. أيها الإخوة: إن الذي يتربى على الطاعة يألفها ويحبها، والذي يتربى على حب الأعمال الصالحة فإن ذلك يحمله على الاستكثار من العبادات والطاعات. ولا شك أن من أسباب الوقوع في السيئات والمعاصي نقص قَدْرِ الله وعظمته وإجلاله في قلب العبد، فإنه لو كان لقدر الله نصيب في نفسك أيها العاصي لما وقعتَ فيما وقعت فيه من الذنوب والخطايا؛ لأن معرفتك بالله وعظمته وهيبته تمنعك من اقتراف هذه الذنوب، ولو كنت تعلم يقينا أن الله مطلع عليك لما عصيته في أرضه بل وقعت الخشية في قلبك منه. ومن التربية اختيار الزوجة الصالحة؛ لأن الزوجة الصالحة المحافظة على دينها سوف تسعى جاهدة إلى تربية ابنها التربية الإسلامية وتحافظ عليه ليكون ابنها لبنة صالحة في المجتمع، كما أنها تربت على الطاعة والأعمال الصالحة فكذا تربي أولادها على ذلك . أما المرأة السيئة في خلقها ودينها؛ فإنها عادة تهمل نشأها وتربيه على التلفاز والفيديو، وتربيه على الفساد شعرت بذلك أم لم تشعر. وكما ورد في الحديث: { ثلاث من السعادة .. } وذكر منها الزوجة الصالحة رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني (1047) .