الموقع الرسمي لسماحه الشيخ

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

رحمه الله

المكتبة النصية / كيف تطلب العلم

الحمد لله الذي رفع المؤمنين والذين أوتوا العلم درجات، وألهم الاستغفار لهم جميع المخلوقات، ووعدهم بوافر الأجر وجزيل الأعطيات، والصلاة والسلام على خير البرية محمد، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد: فإن من أعظم جوانب بناء النفس وتزكيتها، جانب العلم والتعلم: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ فبه يعرف المرء الحق من الباطل، وبه يميز الحلال من الحرام، ومنه يستقي حكم الله فيما يجد للعباد من نوازل وحوادث. والحديث عن فضل العلم والتعلم ومنزلة أهله حديث يطول، وأحسب أن القارئ لم يقتن هذا الكتاب ويضمه إليه إلا إيمانًا منه بأهمية العلم ومكانته، ورغبة في اللحاق بركبه وصحبه. وحسبنا قول الباري -عز وجل- يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وحديث أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: ذكر للنبي -صلى الله عليه وسلم- رجلان أحدها عابد، والآخر عالم، فقال: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم- إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها والحيتان في البحر، ليصلون على معلم الناس الخير . ولا شك أن النفس لتشرئب عند سماع هذه النصوص إلى طلب العلم والسعي في تحصيله، ولكن فئاما من الناس عند حماسهم واندفاعتهم يسلكون طريقا غير صائب، فيضلوا الطريق، ويخطئوا الجادة، ويسيرون على غير وجهة، ويمضون من غير هدف واضح محدد، فتجد الواحد منهم يحضر درسا ثم يتركه، ويلازم شيخا ثم ينقطع، ويقرأ كتابا أو كتبا، ثم يترك القراءة، فصار من الأهمية بمكان أن يكشف الغطاء ويحل الإشكال، ببيان طريقة طلب العلم وأسلوب تحصيله، درسا وحفظا وقراءة ودعوة. للمتابعة أضغط هنا.