لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف
100 سؤال وجواب في العمل الخيري
16313 مشاهدة
تقديم فضيلة مدير هيئة الإغاثة بالأحساء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن سار على هديهم واتبع هداهم إلى يوم الدين.
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رعاه الله وسدد خطاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يخفى على فضيلتكم ما للأعمال الخيرية والمؤسسات الخيرية من دور وأثر بالغين في مجتمعات المسلمين وفي العالم الإسلامي، ونظرًا لعملي التطوعي في هذا المجال ولمدة تزيد عن عشر سنوات -ولله الحمد والمنة- وجدت أن هناك الكثير من الأسئلة التي يستفسر عنها الناس، سواءً عاملين في هذه المؤسسات، أو متطوعين، أو محسنين، تحتاج إلى إجابة شافية وكافية.
وعليه فقد قمت بجمع ما جال في ذهني، وذهن من رأيت من زملائي -جزاهم الله خيرًا- من أسئلة ومشاكل يعاني منها العمل الخيري، وقدمته لفضيلتكم لكي تخرج في كتيب باسم ((مائة سؤال وجواب في العمل الخيري)) لكي تستفيد منها الهيئات الخيرية والعاملون والمتطوعون والمحسنون، على أن يكون هذا الكتيب متجددا في الطبعة، حيث من المتوقع مع الطبعة الأولى أن أجد بعض الأسئلة التي من الممكن إجابتها ووضعها في الطبعة الثانية.
هذه أكثر من مائة سؤال في هذا الباب، رغبت وأتشرف أن أطرحها على سماحتكم للتكرم بالإجابة عليها إسهاما منكم في العمل الخيري، والذي أنتم أحد رواده وموجهيه.
رزقنا الله وإياكم الأجر الوفير وحسن العمل والقبول.
وتقبلوا من ابنكم وتلميذكم خالص التقدير
مدير هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالأحساء
إمام وخطيب جامع آل ثان
أحمد بن حمد البوعلي