إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
أحكام المسابقات التجارية
20007 مشاهدة
المسابقة على إحضار عدد من أغطية المنتج

س 21 / فضيلة الشيخ، تقوم بعض الشركات بعمل مسابقة لا تحتوي على أي أسئلة وإنما تطلب من المشترين إحضار عدد من أغطية المنتج الذي تبيعه- مثلا- لتقدم لمن أحضر ذلك جائزة فهل هذا العمل مشروع؟ وهل لي أن أشارك معهم.. علما بأني أشتري هذا المنتج يوميا سواء وضعوا هذه الجائزة أم لم يضعوها؟
جـ21 / يجوز الاشتراك معهم لمن يشتري هذا المنتج يوميا ولم يكن شراؤه لأجل تلك الجوائز، ولم يكن الحامل على شرائها أخذ تلك الجوائز، وقد عرف أن تلك الشركات كان هدفهم إكباب الناس على شراء تلك البضاعة ليربحوا فيها كثيرا، فيدفعوا من تلك الأرباح جزءا يسيرا كجوائز لمن أتاهم بتلك الأغطية، مما يدل على أنه قد اشترى تلك العلب والسلع، ولا شك أن هذا كما ذكرنا من الدعايات التي يسلكها المحتالون، فأقول لا تشتر منهم لأجل تلك الجوائز، ولا تشجعهم على هذا العمل، وإن حدث ضرر على غيرهم فليؤخذ على أيديهم، والله أعلم.