(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
التعليقات على متن لمعة الاعتقاد
49059 مشاهدة
صفة الوجه

ص ( فمما جاء من آيات الصفات قول الله تعالى وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ [الرحمن] .


س 21 (أ) ماذا تدل عليه هذه الآية . (ب) وما دليل إثبات الوجه لله تعالى
(ج) 21 (أ) يقول تعالى كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ أي كل ما على وجه الأرض، وما على الوجود هالك وميت ؛ ثم ذكر أن الباقي وجه الله تعالى، فهو تعالى لا يفنى ولا يموت، والجن والإنس يموتون .
(ب) في هذه الآية إثبات الوجه صفة لله تعالى، وهو من الصفات الذاتية، التي لا تنفك عن الله تعالى ؛ ومثلها قوله تعالى كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [القصص] وقوله إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى [الليل] وفي الحديث: من قال لا إله إلا الله . يبتغي بذلك وجه الله. . ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم وقوله أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وفي الحديث أيضا حجابة النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه فأهل السنة يثبتون الوجه صفة لله، على ما يليق بجلاله، زائدة على الذات، ولا يشبهونه بما يختص بالمخلوق .