(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
43563 مشاهدة
25- زوجتي تطلب مني إحضار التلفاز

المشكلة:
زوجتي تسلطت علي وطلبت مني أن أحضر التلفاز ولكني رفضت، وهي مُلِحَّة وتقول: إنها لن تشغله على حرام؛ كالأغاني والمسلسلات، وتقول سوف تشغله على المباح الحلال، أما الحرام فلا، وتقول سوف تشتريه من مالها الخاص، واحتجَّتْ عليَّ أني -تعني زوجها- كثير الخروج من المنزل وكثير الذهاب للدعوة مع الدعاة، وهي لا تقرأ ولا تكتب، وليس عندها إلا طفلان؛ ولد عمره أربع سنوات، وبنت عمرها سنة واحدة، فهل أسمح لها أن تُدخل التلفاز أم لا، إذا كانت الحال على ما سمعت؟
الحل:
ننصحك بعدم اقتناء آلات اللهو وآلات الأغاني ولو كان فيها شيء من المباح والنافع؛ فإن شرها وضررها أكبر من نفعها، ومن اقتناها فقد يتحفظ بعض الوقت ثم يتساهل، وقد تغلبه نفسه أحيانًا فيقع في المحظور أو يقرب منه، فكثيرًا ما يتحفظ المقتني في أول الوقت ثم يقع التهاون والتوسع؛ فأنت عليك الامتناع قدر المستطاع، فإن غلبك الأمر وعجزت عن الإقناع لها جاز لك الإذن في الاقتناء لجهاز التلفاز، مع الاشتراط والمراقبة والتشدد، فمتى رأيت أو علمت تساهلًا فلك إخراجه وإتلافه حفاظًا على الشرف وغيرة على المحارم، والله الحافظ.