الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
43556 مشاهدة
31- زوجي يمنعني من زيارة أهلي

المشكلة:
زوجي يمنعني من زيارة أهلي رغم أننا في بلد واحد، ولا يسمح لي بزيارتهم إلا في الشهر مرة واحدة، بينما إخوتي وزوجات إخواني يجتمعون في بيت أهلي كل أسبوع، وكل حججه وأعذاره واهية، فهل له ذلك؟ وكيف أصنع معه؟
الحل:
عليك موافقة زوجك وطاعته وعدم الإلحاح والتشديد عليه في كثرة الطلبات، فإذا رخص لك في الزيارة شهريًّا فأرى فيها الكفاية لحصول المقصود وهو اللقاء وتجديد العهد وتبادل التحية والسلام والسؤال عن الأحوال، والاطمئنان على صحة أهليكم وأقاربكم صغيرًا وكبيرًا، وهذا يحصل بالمرة الواحدة كل شهر، ولا يلزم التكرار في الشهر مرارًا، فإن ذلك قد يكلف الزوج إما وقتا وإما مالًا، وإما خوفًا على محرمه من كثرة الكلام معه بما لا فائدة فيه، وبما فيه مضرة.
فأما اجتماع الأخوات وزوجات الأخوة كل أسبوع فلا يكون مبررًا لإلزام الزوج بالزيارة كل أسبوع، واقبلي عذره وحجته أو كلامه في المنع ولو بدون إبداء عذر، فلزوجك حق الطاعة وعدم الخروج إلا بإذنه، وعليك عدم الإكثار من اللوم والعتب عليه، والله أعلم.