الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
43225 مشاهدة
58- أختلط بالنساء فألجأ إلى الاستمناء

المشكلة:
أنا طالب جامعي أختلط بأصناف من النساء، وأجد رغبة في إشباع غريزتي ولكنني لا أفعل، فكلما راودني الشيطان ألجأ إلى الاستمناء حتى إنني صرت أفعلها في اليوم مرة أو مرتين وأحيانًا أكثر، أرجو إرشادي إلى حل مشكلتي، وأرجو ألا تقول الصيام؛ لأنني لا أستطيع صحيًّا، وأيضًا الزواج لا أستطيع الآن.
الحل:
ننصحك أولًا: بالبعد عن هذا الاختلاط ومفارقة هذه الجامعة المختلطة ولو في غير دولتك، فستجد جامعات لا يوجد فيها الاختلاط.
وننصحك ثانيًا: بأن تغض بصرك ولا تتبع النظرة النظرة، فكل الحوادث مبدأها من النظر، فتحرص على الابتعاد عن ما يدعو إلى النظر والملامسة أو المقاربة، فلعل ذلك يخفف ما تجد.
وننصحك ثالثًا: بأن تتذكر دائمًا تحريم النظر إلى الأجنبيات وأن في ذلك إثمًا وذنبًا وعقوبة عاجلة أو آجلة، فلعل ذلك يردعك ويبعدك عن النظر واتباع الغريزة.
وننصحك رابعًا: بالعمل وإتعاب البدن وتعمد الجوع والجهد الذي عادة يحصل منه تخفيف الشهوة وكسر حدتها.

وننصحك خامسًا: بالحرص على الزواج الحلال ولو بالاقتراض والاستعانة من أهل الخير؛ فإن فيه غض البصر وتحصين الفرج. والله أعلم.