شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
127660 مشاهدة
الطرق الشرعية للوقاية من السحر وعلاج ذلك

سؤال: ما الطرق الشرعية التي ينصح بها للوقاية من السحر ؟ وما علاج من ابتلي بشيء من ذلك؟
الجواب: الطرق الشرعية للعلاج من السحر ما ذكره العلامة ابن القيم -رحمه الله- قال: وقد روي عنه -يعني النبي صلى الله عليه وسلم- فيه نوعان:
أحدهما -وهو أبلغهما- استخراج السحر وإبطاله، كما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه سأل ربه -سبحانه- في ذلك، فدله عليه فاستخرجه من بئر، فلما استخرجه ذهب ما به حتى كأنما نشط من عقال .
إلى أن قال: ومن أنفع علاجات السحر الأدوية الإلهية، وذلك بالأذكار والآيات والدعوات.. انتهى.
وهذا النوع الثاني لعلاج السحر، وذلك بالدعوات الشرعية وقراءة القرآن على المسحور، بأن يقرأ القارئ الفاتحة، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، وغير ذلك من القرآن، وينفث على المصاب، فيشفى بإذن الله .