إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
تفسير آيات الأحكام من سورة النور
53609 مشاهدة
رد السلام

...............................................................................


قال الله تعالى: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا الذي هو أحسن: الزيادة عليها.
ورد: أن رجلا جاء فقال: السلام عليكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم السلام ورحمة الله ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فقال صلى الله عليه وسلم: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، فجاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فقالوا له: لماذا لم تزده كما زدت الآخرين؟ فقال: إنه قد استوفى التحية أو كما قال، في بعض الروايات أنه قال : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته .
وذلك أيضا من الدعاء؛ وذلك لأن السلام دعاء، شرع في الصلاة: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وذلك دليل على أنه دعوة طيبة؛ يعني إفشاء هذا السلام.
قيل: إنه يستحب أن يزيد بما تيسر، وكانوا في مكاتباتهم إذا جاءهم كتاب وفيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ ففي الجواب يقولون: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته ، ويزيد بعضهم :ومغفرته ومرضاته ، ويزيد بعضهم : وأزكى وأشرف تحياته . وكل ذلك من استحباب الدعاء.
وذلك لأن السلام دعاء، مشتق من السلامة دعاء لأولئك الذين تسلم عليهم وتقول: عليكم سلامة الله أو سلمكم الله أو الله يسلمكم من الآفات، والشرور وما أشبه ذلك.