الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
سبعون مخالفة تقع فيها النساء
10573 مشاهدة
ثالثا: مخالفات اللباس والحجاب

(1) عدم التمسك بالحجاب الشرعي الصحيح وعدم التقيد بشروطه كاملة، وهي:
أ- أن يستر الحجاب كل الجسم بلا استثناء.
ب- ألا يكون زينة في نفسه.
ج- أن يكون سميكا غير شفاف.
د- أن يكون واسعا فضفاضا غير ضيق.
هـ- ألا يكون الحجاب مشابها لملابس الرجال.
و- ألا تكون الملابس معطرة أو مبخرة.
ز- ألا يشبه لباس الكافرات.
ح - ألا يكون لباس شهرة.
(2) إظهار العينين، أو لبس ما يسمى بالنقاب أو البرقع أو اللثام وقد أفتى فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- بعدم لبس النقاب أو البرقع أو اللثام، بل رأى فضيلته أن يمنع منعا باتا.

(3) الخروج من البيت متبرجة قال -تعالى- وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب: 33] .
ومن صور التبرج: كشف الوجه، وضع غطاء شفاف على الوجه، لبس الملابس الضيقة أو المفتوحة أو القصيرة (ومنها ما يسمى بالشانيل وما شابهه)، أو لبس الملابس الشفافة، أو ذات الفتحات الواسعة من جهة الصدر، سواء عند الخروج من البيت أو أمام المحارم غير الزوج؛ مما قد يؤدي إلى افتتان الرجال بمحارمهم، وعدم لبس القفازات والجوارب الساترة لليدين والقدمين، لبس الكعب العالي، لبس العباءة المطرزة أو المزركشة أو القصيرة، وضع العباءة على الكتف، ولبس البنطلون أمام النساء أو المحارم، وهذا كله لا يجوز.
وتنتشر هذه الصور من التبرج في حفلات الزواج والأسواق والمستشفيات والمدارس، وأثناء الخروج لزيارة الأقارب وغيرهم.
(4) متابعة الموضة في اللباس والتسريحات والعطور والمساحيق والاهتمامات النسائية، وهذا ضعف في الشخصية وفقدان للهوية، بل إنها قد تصرف على ذلك أموالا كثيرة، وكذلك اقتناء المجلات التي تسمى بالبوردات وغيرها التي تحمل في طياتها الصور المحرمة، وأيضا الموديلات والأزياء الكافرة التي تحث على التعري والتخلي عن الحجاب الشرعي وما يستر المرأة سترا كاملا، والسير خلف هذه المجلات وما تحمله من الشرور؛ يجعل الكثير من النساء المسلمات يقعن في محاذير شرعية كثيرة: منها تقليد الكافرات فيما يلبسن من الملابس الفاضحة والضيقة والشفافة، وهذا هو أحد تفاسير قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- رب كاسية في الدنيا عاريـة في الآخرة رواه البخـاري .
وكذلك قد تقع المرأة المسلمة في تقليد الكافرات في كيفية تسريح الشعر وقصه حيث تذهب إحداهن إلى الكوافيرات حتى يفعلن لها تلك القصات الدخيلة علينا من الغرب والشرق، قال -صلى الله عليه وسلم- صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا رواه مسلم .
ثم تذكري أختي المسلمة، يا من تحرصين على أن تظهري بأجمل المظاهر وأحسنها أمام زميلاتك؛ حتى يقال عنك: إنك ذات مظهر حسن وذوق رفيع في اختيار الملابس والموديلات والقصات - أنك لن تخرجي من هذه الدنيا إلا بالكفن، وستتركين خلفك كل ما أسرفت في تفصيله وحرصت على شرائه وامتلاكه من الملابس وغيرها.