جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
شرح نظم البرهانية
68235 مشاهدة
بيان معنى جزء السهم

...............................................................................


جزء السهم هو ما تحصل من ضرب الرءوس بعضها في بعض، فتسميه جزء السهم، وتضربه في أصل المسألة. أصل المسألة سبعة؛ لأنها أعلت. فيها أربعة وفيها اثنان وفيها واحد، فتقول: الثلاثون في السبعة تصل إلى مائتين وعشرة؛ هذه تسميها مصح المسألة، فكل من له سهم منها من السبعة يضرب في أصل المسألة.
الجدتان لهما واحد من سبعة مضروب في جزء السهم الذي هو ثلاثون بثلاثين. الثلاثون تنقسم على اثنين، وهكذا الأختان من الأم لهما أيضًا ستون وهن ثلاث. الستون تنقسم على الثلاث عشرون. عشرون. عشرون.
الأخوات الخمس التي لهن أربع إذا أعطيتهن مثلا مائة -يعني- وأربعين -يعني- ضربت الأربعة بمائة وعشرين؛ المائة والعشرون تنقسم على الخمسة وهكذا.
فيسمى هذا هو التصحيح. تصحيح المسائل عندما يحصل الانكسار على فريق، أو فريقين، أو ثلاث فرق. يحتاج إلى ضرب -يعني- وعمل جداول بحيث تكتب المسألة في جداول، ثم بعد ذلك ينظر في سهام كل فريق منهم، فلو أعطيناكم مسائل تقسم في الجداول. الجداول -يعني- الخطوط التي تخط طولا وعرضًا. فالجداول التي هي عرض تكون أربعة، والتي تكون طولا تكون بعدد الورثة حتى يعرف نصيب كل منهم وينقسم عليهم.