إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.
كيف تطلب العلم
18599 مشاهدة
تنبيهات وإرشادات

* الفنون التي تستحق الأولوية:

7- أي الفنون ترون أنها تستحق الأولوية في العناية بها وتوصون بإكثار الاطلاع والقراءة والحفظ فيها؟
تختلف الفنون باختلاف العباد والبلاد، فهناك دول وقرى يوجد عندهم الشرك بعبادة ودعاء الأموات، وعبادة القبور، فنوصيهم بالتوغل في دراسة كتب التوحيد العملي وأدلة وجوبه، والرد على القبوريين، ومعرفة شبهاتهم الموجودة في كتب الرد عليهم، كالرد على النبهاني والرد على الشيخ ذحلان والرد على علوي الحداد والرد على جميل أفندي الزهاوي العراقي ونحوهم، وهناك من يبتلى في بلاده بمذهب التعطيل كالمعتزلة، والأشاعرة، فنوصيه بقراءة كتب السلف كالسنة للإمام أحمد ولابنه عبد الله وللخلال ولابن أبي عاصم وكتب ابن تيمية وابن القيم في الرد على الجهمية، وهناك من يكثر التصوف في مجتمعه، فنوصيه بقراءة الرد على الصوفية لابن الجوزي وغيره، ونحو ذلك من المذاهب.