الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
كيف تطلب العلم
18393 مشاهدة
النحو وأصول الفقه

13- المصطلح والنحو وأصول الفقه... يعدها البعض (علوم آلة) ولا يرى حاجة للاهتمام بها.. بينما يصرف فيها آخرون جل أوقاتهم، ما رأي فضيلتكم في ذلك؟
هذه العلوم من الفنون التي اصطلح العلماء على مفرداتها، وسموا أنواعها بأسماء جديدة لم تكن مما عرفه العرب، بل ولا أكثر الصحابة، ومع ذلك فلها مكانة رفيعة عند أهل العلم، فأما مصطلح الحديث فيحتاج إليه من يقرأ في كتب الحديث ويستدل بها، متى يعرف ما صح منها وما لم يصح، ويعرف أسباب الضعف التي يرد بها الحديث، فتلك المصطلحات مما استعمله المحدثون لما أسندوا الأحاديث، وحصل في الأسانيد ما يخل بالمتون، فمعرفة المحدث بتلك المصطلحات ضروري، أما من اقتصر على نقل الأحاديث من كتب موثوقة يقتصر فيها على ما صح منها، فقد يستغني عن تلك المصطلحات أحيانا.
أما علم النحو فأرى أنه لازم لطالب العلم ولا يستغني عن مبادئه التي تقيم اللسان، ويسلم القارئ من الغلط في كلام الله -تعالى- وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- وكلام أهل العلم، ومع ذلك فأرى الاقتصار منه على معرفة أصوله مع تطبيقها، ولا حاجة إلى التوغل فيه، والتوسع في الخلافات بين النحويين، فقد قال بعض العلماء: النحو في الكلام كالملح في الطعام، أي يؤخذ منه بقدر الحاجة، فأما أصول الفقه وعلوم القرآن، فأرى أنه يحتاج إليها في الجملة، وأن العالم الذي وصل إلى رتبة رفيعة في العلم لا يستغني عن تلك العلوم، ومن اقتصر على الفقه ومعرفة الأحكام والأدلة، وعرف تفسير القرآن من مراجعه فقد يستغني عن تلك الأصول والمقدمات.