الموقع الرسمي لسماحه الشيخ

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

رحمه الله

المكتبة النصية / 61- ابتليت منذ صغري بالعادة السرية

المشكلة: لقد ابتليت منذ صغري وأنا في المرحلة المتوسطة بالعادة السرية (الاستمناء) وكثر مني الوقوع فيها، ومع حداثة سني وخشيتي من أهلي ربما فعلتها وبقيت على جنابتي مدة لا أغتسل وأصلي وأنا على هذه الحال، وأحيانًا أقع فيها وأنا صائم في رمضان، وفي محاولة مني لمعالجة هذا الأمر، ولحجز نفسي عن الوقوع فيها نذرت إن أنا فعلتها فعلي خمسون ريالا ظنًّا مني أن مثل هذا الفعل مع عدم وجود المال في يدي سيردعني عن هذا الفعل، وكنت حينئذ في الصف الأول الثانوي، ومع تقدم العمر صرت أحافظ على ألا أفعلها وأنا صائم وأن أغتسل قبل الصلاة فلا أصلي وأنا جنب، مع وقوعها مني. وأنا الآن -والحمد لله- ابتعدت عنها منذ فترة، أسأل الله الثبات، لكن ما حكم حالتي هذه؟ وما الذي يجب علي نحو هذا النذر؟ علمًا بأنني لا أعلم عدد المرات التي فعلت فيها هذه العادة بعد ذلك النذر، وما حكم صلاتي وصيامي؟ وماذا يجب عليّ؟ علمًا بأنني لا أعلم أيضًا عدد الصلوات التي فعلتها وأنا جنب، ولا أعلم عدد الأيام التي فعلت فيها هذه العادة وأنا صائم، أو صمت وأنا باق على جنابتي.. أفتوني مأجورين، وفقكم الله ونفع بكم الإسلام والمسلمين. الحل: ننصحك بالمبادرة إلى الزواج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فإن عجزت فعليك بالصوم فإنه لك وجاء. فأما فعلك فيما مضى وترك الاغتسال للصلاة فإنه خطأ، ولا تصح الصلاة قبل الاغتسال، ويبطل بها الصوم، لكن لكثرة ذلك ونسيانه وفعله عن جهالة لعله يسقط بالتوبة النصوح. وأما النذر فلا بد فيه من كفارة يمين ولا تعد لمثل هذا النذر الذي لا يرد شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل. والله أعلم.