المكتبة النصية / من يدعي علم الغيب ويتوسل بذوات الأشخاص
رابع عشر : من يدعي علم الغيب ويتوسل بذوات الأشخاص ليس بعالم؛ بل مجرم آثم: ثم قال: [وغاب عن هذا المجرم بأن الأمة فيها آلاف من العلماء العاملين، والأولياء الكاملين، الذين اتقوا الله فعلمهم الله، لا يساوي هذا الجهول تراب نعالهم]. وجوابه: إن وصفك له بالإجرام والجهالة من جملة ما أقذعت به من السب، وأنت تعلم أن سباب المسلم فسوق، فأنت أولى بوصف الإجرام، وأنت الجهول حقّا جهلا مركبا . ثم نقول: أين أولئك العاملون والأولياء الكاملون؟ لعلهم في زعم هذا الكاتب أمثال: دحلان، والنبهاني، وبابصيل، ونحوهم ممن عميت بصائرهم عن نور الحق، وقد ردَّ عليهم أئمة الدعوة، ومن هو على مسلكهم وأوضحوا أخطاءهم وكذبهم وتهافتهم ولكن هذا الكاتب ممن راجت عليه تلك الكتابات المشحونة بالكذب والبهتان، وعظّم أولئك الأغبياء أو المعاندين، وانخدع بما سطروه أو تفوهوا به عن هذا الإمام من أنه مجرم وجاهل وزنديق وظالم، وأنه يكفِّر المسلمين ويقتل الأبرياء ويبغض الرسول ويكفر من توسل به ... إلخ. ولو رجع إلى مؤلفات الشيخ -رحمه الله- وكتابات تلاميذه وأتباعه لوجد فيها الحق والصواب، وعرف أنه ما ابتدع شيئا من قبل نفسه، وإنما نبه أهل زمانه على ما أخطئوا فيه من مسمى العبادة والإلهية والتوحيد، فالذين وافقوه وشهدوا بصحة ما جاء به وموافقته للصواب، هم أكثر وأفقه وأعلم من أولئك المخالفين المعاندين، أفلا تتذكرون؟!