المكتبة النصية / حكم تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين للاستشفاء
سؤال: هل تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة للاستشفاء حرام أو حلال وهل فعل ذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو أحد من السلف الصالح? أفيدونا. الجواب: إن تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة وغير هذه السور من القرآن على المريض من الرقية الجائزة التي شرعها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بفعله وبإقراره لأصحابه. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة -رضي الله عنها- { أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات (سورة الإخلاص والمعوذتين)، فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن، وأمسح بيد نفسه لبركتها، قال معمر فسألت الزهري كيف ينفث? قال: كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه } أخرجه البخاري رقم (5735)، كتاب الطب، ومسلم رقم (2192) 50، 51 ، كتاب السلام. . وروى البخاري عن طريق أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- { أن أناسًا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقْروهم، فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقال: هل معكم من دواء أو راق، فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جُعلا، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ، فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألوه فضحك، وقال: وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم } . ففي الحديث الأول قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- على نفسه بالمعوذات في مرضه، وفي الثاني إقراره للصحابة على الرقية بالفاتحة. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم مجلة البحوث الإسلامية عدد 27 ص 52، 53، والفتوى للجنة الدائمة. .