الموقع الرسمي لسماحه الشيخ

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

رحمه الله

المكتبة النصية / اسم الله العليم وما يقتضيه

............................................................................... من أسماء الله تعالى العليم يتكرر في القرآن قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } وقوله: { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } وقوله: { إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } فيكون هذا اسمًا من أسماء الله الحسنى التي يُدعى بها الرب سبحانه وتعالى، فتدعوه وتتوسل إليه بهذه الصفة يا عليم، يا خبير، وتدعوه بقولك: يا عليم بذات الصدور، تتوسل بذلك إلى قضاء حاجتك. لا شك أن من آمن بسعة علم الله تعالى فإنه يعمل بموجب ذلك. موجب ذلك أن يعمل بالحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: { أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت } يراك، ويراقبك، ويطلع على أسرارك، ويعلم ما تكنه في قلبك. من آمن بذلك فلا شك أنه سوف يراقب الله، ويخشاه ولا يخشى أحدًا إلا الله، فإذا حدثته نفسه بأمر من الأمور المحرمة فكر وقدر، وقال كيف أقدم على هذا الذنب والله تعالى يراني ويعلم ما في ضميري؟ يعلم النيات، ويعلم الأسرار، ويعلم الخفايا، ويعلم ما أجهر به وما أسر به فيحمله ذلك على أن لا يقدم على ذنب ولو كان صغيرًا لأنه يعلم أن ربه الذي يملكه والذي نهاه عن ذلك عالم بما يقوله وعالم بما يفعله .