المكتبة النصية / أنواع الفاعل الظاهر
............................................................................... فقوله: قام زيد ويقوم زيد؛ زيد اسم مفرد. وقد تقدم أن المفرد يرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجر بالكسرة. فهاهنا رفع بالضمة لكونه اسما صحيحا متصرفا سالما من الموانع من موانع العمل؛ فالرفع فيه ظاهر. قام زيد: زيد مرفوع على أنه فاعل وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. فإن كان معتلا فإن الضمة تكون مقدرة؛ فقوله تعالى: { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى } { جَاءَ مُوسَى } موسى فاعل جاء، ولكنه معتل فيقال: مرفوع بالفعل على أنه فاعل وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر؛ لأنه اسم معتل الآخر بالألف. فأصبح الاسم المفرد؛ إما أن يكون صحيح الآخر فيكون مرفوعا بالضمة الظاهرة، وإما أن يكون معتل الآخر فيكون مرفوعا بضمة مقدرة.