الموقع الرسمي لسماحه الشيخ

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

رحمه الله

المكتبة النصية / النوع الثاني للفاعل الظاهر: المثنى

............................................................................... أما المثنى فقد تقدم أنه لفظ دل عن اثنين وأغنى عن المتعاطفين بزيادة في آخره صالح للتجريد وعطف مثله عليه، ليس من باب أفعل فعلاء ولا من باب فعلان فعلى. فهذا اللفظ تصوغه العرب للدلالة على التثنية؛ فيقولون مثلا: جاء الزيدان؛ هذا اسم مثنى يغني عن قولهم جاء زيد وزيد. وكذلك إذا قيل: جاء رجلان يغني عن قولهم جاء رجل ورجل؛ يغني عن المتعاطفين. وهو يدل على أن الذي جاء اثنان. لفظ دل عن اثنين وأغنى عن المتعاطفين بزيادة في آخره. الزيادة هي الألف والنون إذا كان مرفوعا، والياء والنون إذا كان منصوبا أو مجرورا؛ الزيدين والرجلين. صالحا للتجريد؛ يعني يصلح أن تحذف منه تلك الزيادة ويبقى مفردا. فإنك تحذف الياء والنون من الرجلين؛ فتقول: الرجل، وكذلك الألف والنون من الزيدان فتقول: الزيد. بخلاف ما إذا لم يكن صالحا؛ مثل جاء اثنان. هذا لفظ دال على اثنين؛ جاء اثنان، ولكن ليس صالحا للتجريد. ما تقول جاء اثن تريد واحدا، فدل على أن المثنى لا بد فيه أن يكون صالحا للتجريد. فإذا كان مرفوعا فإنه يرفع بالألف إذا كان فاعلا قلت: جاء الزيدان، ويجيء الزيدان، ونعم الزيدان، ونعم العمران والخالدان، وما أشبه ذلك مرفوع وعلامة رفعه الألف بدلا عن الضمة؛ لأنه مثنى والنون عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد.