المكتبة النصية / الزكاة والصيام والحج
وأما بقية أركان الإسلام فإنها ظاهرة والحمد لله، الزكاة جعلها الله تعالى طعمة للمساكين ، تؤخذ من الأغنياء وترد على الفقراء، لأن الله تعالى فاوت بين العباد، فجعل منهم غنيًا وجعل منهم فقيرا، فهذا الفقير يتطلع إلى هذه الزكاة في مال الغني الذي عنده مال زكوي، فيخرجها ويعطيها إلى المستضعفين. وأما الصيام فإنه شهر واحد في السنة، شهر رمضان جعله الله تعالى صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا. وأما الحج فهو القصد إلى المسجد الحرام الذي جعله الله تعالى أمنًا في قوله تعالى: { وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا } يعني هذا البيت الحرام وجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم؛ يعني يحبونه ويشتاقون إليه، وجعله قبلة للمسلمين في صلاتهم، وجعل الحج إليه والعمرة من أركان الإسلام، وجعله على المستطيع، وعلم أن من عباده من هو عاجز، وجعله إنما هو فريضة واحدة، في العمر مرة واحدة لا يتكرر تخفيفًا على عباده. فهذه هي أركان الإسلام علينا أن نواظب عليها.