المشكلة: ولدي لا يصلي، فهل أطرده من البيت ؟ رغم أنني أخشى أن يترتب على ذلك محاذير أخرى لو طردته، فبماذا تشيرون عليَّ؟ الحل: إذا خشيت عليه الفساد والمحاذير المخوفة؛ كوقوعه في شرب المسكرات أو تعاطي المخدرات أو في فواحش الزنا واللواط ونحو ذلك فلا تطرده، سيما إذا كان في ريعان الشباب دون العشرين؛ فإن الفساد إليه سريع لضعف إدراكه، واندفاعه إلى المغريات، وعدم فهمه للأخطار. وعلى هذا، فعليك أن تضربه على الصلاة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- { مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر } خرّجه جماعة من أهل الحديث، واللفظ لأبي داود، ورواه أحمد والحاكم بإسناد حسن بنحوه. انظر: صحيح سنن أبي داود، رقم (509)، وإرواء الغليل رقم (247). وإذا لم يقبل فارفع أمره إلى مركز الهيئة ليحضروه ويأخذوا عليه التعهد، ثم في المرة الثانية يعاقبوه بسجن ونحو ذلك، وعليه موالاة من ينصحه والحرص على أن يتصل به الشباب المستقيم، فهم أقرب إلى أن يؤثروا عليه ويردوه عن الفساد، كما عليك إبعاده عن جلساء السوء والفسقة من الشباب المنحرف، رجاء استقامته. والله أعلم. |