المشكلة: زوجي كثير اللعن، وكثير الوقوع في أعراض الناس ؛ رغم أنه من المحافظين على الصلاة؛ بل والنوافل، لكن به ذلك العيب، ولقد نصحته ولم يمتثل، فما توجيه فضيلتكم لي؟ وجزاكم الله خيرًا. الحل: عليك أن تكرري النصح له والتخويف من العذاب، فقد ورد في الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم- { ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء } رواه الترمذي رقم (2060)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم (1610)، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. انظر: السلسلة الصحيحة للألباني رقم (320). أي لأن الإيمان الكامل يمنع صاحبه من إطلاق لسانه في الطعن والعيب واللعن والشتم والكلام المنكر؛ لأن عاقبته وخيمة، وفي حديث آخر قال -صلى الله عليه وسلم- { إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة } رواه مسلم، كتاب النكاح، رقم (86)، وأحمد (6/ 448)، رقم (26981). وورد في الحديث أن اللعنة تذهب إلى الملعون؛ فإن كان يستحقها وإلا رجعت إلى قائلها لحديث عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " إن اللعنة إلى من وجهت إليه فإن أصابت عليه سبيلا أو وجدت فيه مسلكًا، وإلا قالت: يا رب وجهت إلى فلان فلم أجد عليه سبيلا ولم أجد فيه مسلكًا، فيقال لها: ارجعي من حيث جئت ". رواه الإمام أحمد في مسنده (1/ 408)، وإسناده صحيح. انظر: مجمع الزوائد للهيثمي (8/ 74). وهكذا الوقوع في أعراض الناس فإنه إثم كبير، فعليه التوبة، وأن يملك عليه لسانه حتى لا يحبط أعماله، والله أعلم. |