وسئل: كيف تساعد وسائل الإعلام الناس على تأدية فريضة الصوم في رمضان على أكمل وجه؟ لا شك أن وسائل الإعلام تعتبر المسئول الأول في توجيه المسلمين إلى كل خير، سواء كان في أمور الصيام والقيام بالعبادات أو غيرها من الأمور، وهي أيضا المسئولة المسئولية الكبرى في التحذير من المنكر، ومن الأفعال التي لا يجوز القيام بها؛ فمسئولية وسائل الإعلام، سواء كانت الصحف أو الإذاعة أو التلفاز، أن توعي الناس وتوجههم للقيام بواجباتهم، ومن ثَمَّ يجب أن يكون المضمون الإعلامي لهذه الوسائل موجهًا لما فيه الفائدة للمسلمين. فمثلا إذا تم إعداد برنامج عن أحكام الصيام، وقام بالحديث في هذا البرنامج أهل الكفاية والأهلية من علماء المسلمين، وتم تخصيص برامج توضح فضل الصيام وآثاره على العبادات، وفضل الأعمال التي يجب القيام بها في رمضان، وأن تذاع هذه البرامج بصفة يومية أو أسبوعية أو نحو ذلك، فمما لا شك فيه أن الفائدة ستكون عظيمة؛ فالناس عندما يشاهدون هذه البرامج وهذه الإرشادات أو يقرءونها أو يسمعونها، فإنهم سيستفيدون ويتأثرون، ويعرفون فضل هذا الشهر الكريم، أما إذا شغلت وسائل الإعلام الناس وأوقاتهم بالقصص الواهية والحكايات التي لا فائدة منها؛ فإن ذلك يضيع أوقات الناس. ونحن ننصح وسائل الإعلام أن تقدم ما يفيد الناس، وأن تتحمل هذه الوسائل الإعلامية مسئوليتها كاملة تجاه المتلقين. |