سئل الشيخ حفظه الله ورعاه: ما الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ فأجاب: قال الله -تعالى- { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } فالأمر للوجوب، أي يلزم أن يكون منكم جماعة يتولون هذا العمل، فإن لم تفعلوا فعليكم الإثم جميعا. وقال -تعالى- { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } فجعل صفة الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس الأمر والنهي، وقدمه على الإيمان. وقال -تعالى- في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- { يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ } وأمته تبع له في هذه الصفات. وقال -تعالى- { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } بدأ بهذه الصفة للمؤمنين وقدمها على الصلاة. والآيات كثيرة معروفة، وأما الأحاديث فمنها: قوله -صلى الله عليه وسلم- { من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان } أخرجه مسلم برقم (49) من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-. . رواه مسلم وهو عام في كل من رأى منكر وعرف أنه منكر. وقال -صلى الله عليه وسلم- { لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض، ثم يلعنكم كما لعن من قبلكم } أخرجه ابو داود برقم (4336). والترمذي برقم (3047) بنحوه. وابن ماجه برقم (4006) بنحوه عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-. . أي الزموا بفعل المعروف وترك المنكر. وقال -صلى الله عليه وسلم- { إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه } أخرجه أبو داود برقم (4338). والترمذي برقم (2169) و(3059) بنحوه. وابن ماجه برقم (4005) بنحوه. وأحمد في المسند: (1/ 2، 5، 7، 9). قال الترمذي: في الباب عن عائشة وأم سلمة والنعمان بن بشير وعبد الله بن عمر وحذيفة: وهذا حديث صحيح. وقال أحمد شاكر في تحقيق المسند (1): إسناده صحيح. وقال الأرناؤوط في شرح السنة (14/ 344): إسناده صحيح. . وهذا وعيد شديد على ترك تغيير المنكر. والله أعلم. |