وسئل فضيلته: انتشرت العمالة غير المسلمة في بلادنا، فما واجب المسلمين نحوهم من حيث الدعوة إلى الإسلام ؟ فأجاب: الأولى بأصحاب الشركات والمؤسسات والورش وسائر الخدمات أن لا يتعاملوا مع الكفار ذكورا وإناثا، وأن يفضلوا استقدام المسلمين من أية بلاد، ففيهم كثرة ووفرة، في الباكستان و الهند و بنجلاديش و إندونيسيا وفي البلاد العربية: كمصر و المغرب و السودان ونحوها. ولا شك أن في هذه الدول أفرادا مسلمين بحاجة إلى العمل، لفراغهم وفاقتهم، وأنه يوجد هناك من معهم خبرة ومعرفة بأنواع الأعمال، من حرفة وصناعة وقيادة وخياطة وهندسة، وغير ذلك من أنواع الأعمال، فإن الحاجة أم الاختراع، والصناعة في تلك البلاد موجودة من عشرات السنين. ولا شك أن في استقدامهم تشجيعا للمسلمين وتقوية للإسلام في تلك الدول، وفيه أيضا ثقافة لهم وتعليما واطلاعا على معرفة أحوال المسلمين وتعاليم الدين. أما وقد كثرت العمالة الكافرة وفضلهم -مع الأسف- كثير من أهل الشركات والمؤسسات، التي أسندت رئاستها لأفراد من غير المسلمين، فإن علينا أن ننتهز وجودهم بيننا فندعوهم إلى اعتناق الإسلام، عن طريق الدعاة المخلصين، والمترجمين، والنشرات الدينية، وترجمة المقالات أو الندوات التي تشرح محاسن الإسلام، والأشرطة المفيدة، وكذلك بدعوتهم بالأعمال، فإن المسلمين الأولين يدعون بأفعالهم، بحسن المعاملات والأخلاق الطيبة، والإيثار والصدق في المعاملة، والأمانة والنصح والإخلاص، مما يدعو إليه الإسلام، ويدفع غير المسلمين إلى اعتناق هذا الدين، فعلى جميع أفراد المسلمين أن يدعوهم بما يستطيعونه، والله الهادي إلى سواء السبيل. |