س6 / فضيلة الشيخ، قوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث السابق: { أو حافر } هل المقصود به الخيل؟ أم يقاس عليه البغال والحمير والبقر؟ جـ 6 / الأصل أن السباق على الخيل فهي التي اعتيد ركوبها وعرف سبقها وقوة جريها وسرعة سيرها، ولوقوع السباق عليها في العهد النبوي كما في الصحيح عن ابن عمر قال: { سابق النبي -صلى الله عليه وسلم- بين الخيل المضمَّرة... } الحديث أخرجه البخاري (420)، ومسلم (1870)، والخيل المضمرة هي التي يُقلل علفها مدة، ثم تُدخل بيتًا وتُجلل فيه لتعرق، فيخف لحمها وتقوى على الجري. . فأما البغال فالمعتاد أنها للركوب وحمل الأثقال، ولم تجر العادة بالسباق عليها، وليس لها من قوة الجري ما للخيل، وكذا الحمير إنما اعتيد ركوبها للتنقل وحمل الأثقال الخفيفة. فأما البقر فليست من ذوات الحافر والخف، وإنما هي والغنم من ذوات الأظلاف، فيقال: فلان معه الظلف والحافر والخف، فالظلف البقر والغنم، والحافر الخيل والبغال والحمير، والخف الإبل والبخاتي، ولم يُعهد ركوب البقر فضلا عن السباق عليها، والله أعلم. |