ورد النهى عنه، فعن بريدة رضي الله عنه { أن رجلا نشد في المسجد فقال: (من دعا إلى الجمل الأحمر؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له) } [رواه مسلم ] هو في صحيح مسلم برقم 569. . ومعناه: من وجد هذا الجمل فدعا إليه صاحبه ليأخذه. وعن جابر رضي الله عنه قال: { جاء رجل ينشد ضالة في المسجد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا وجدت. } [رواه النسائي بإسناد صحيح] هو في سننه 2\ 48، وذكره في جامع الأصول برقم 8748 وصححه المعلق. . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: { من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا } [رواه مسلم وغيره] هو في صحيح مسلم برقم 568. ورواه أبو داود برقم 473. والترمذي برقم 1338، وعنده زيادة ذكر البيع في المسجد. . ولعل السبب أن ذلك ذريعة إلى أن تتخذ المساجد أماكن للأمور الدنيوية، فترتفع فيها الأصوات، ويكثر فيها اللغط الذي ينافي احترامها، وحيث أن الضوال من بهيمة الأنعام، وكذا المفقودات من الأمتعة والأموال، قد تكثر فيتوسع أصحابها في السؤال عنها في المساجد وقت اجتماع المصلين، مما ينافي العبادة، لذلك يدعى على من سأل عن ضالة أو مفقودة، بأن يقال له: لا وجدت ضالتك، أو عسى أن لا تجدها، فإن المساجد أعدت للعبادة. |