ص ( فمما جاء من آيات الصفات قول الله تعالى { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ } [الرحمن] . س 21 (أ) ماذا تدل عليه هذه الآية . (ب) وما دليل إثبات الوجه لله تعالى (ج) 21 (أ) يقول تعالى { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } أي كل ما على وجه الأرض، وما على الوجود هالك وميت ؛ ثم ذكر أن الباقي وجه الله تعالى، فهو تعالى لا يفنى ولا يموت، والجن والإنس يموتون . (ب) في هذه الآية إثبات الوجه صفة لله تعالى، وهو من الصفات الذاتية، التي لا تنفك عن الله تعالى ؛ ومثلها قوله تعالى { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } [القصص] وقوله { إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى } [الليل] وفي الحديث: { من قال لا إله إلا الله . يبتغي بذلك وجه الله. . } ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم { وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم } وقوله { أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات } وفي الحديث أيضا { حجابة النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه } فأهل السنة يثبتون الوجه صفة لله، على ما يليق بجلاله، زائدة على الذات، ولا يشبهونه بما يختص بالمخلوق . |