ص وقوله { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } [المائدة]، وقوله { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [المائدة] وقوله في الكفار { غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ } [الفتح] وقوله { اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ } [محمد] وقوله { كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ } [التوبة] . س25 (أ) بين ما في هذه الآيات من المعاني . (ب) وما نوع الصفات التي تؤخذ منها . (ج) وكيف يرد على من أنكرها ؟ جـ 25 (أ) في هذه الآيات دلاله على أن الأعمال الصالحة سبب للسعادة، والحصول على رضا الله ومحبته التي تسبب الفلاح والفوز، وأن الأعمال السيئة سبب للشقاوة التي علامتها سخط الله وغضبه ؛ وفيه إثبات العلل، وارتباط الأسباب بالمسببات، وقد أنكر بعض الطوائف الارتباط بين العمل والجزاء . (ب) وفي الآيات إثبات بعض الصفات الفعلية التي يفعلها الله بمشيئته، كصفة الرضى، والغضب، والمحبة، والكراهة، والسخط، فنثبت ذلك لله كما أثبته لنفسه ونفوض إليه العلم بكيفيتها . (ج) وأنكر ذلك النفاة من المعتزلة والأشاعرة ونحوهم، قالوا: لأن المحبة رقة في القلب، تستدعي الميل إلى المحبوب، ولأن الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام، وهذه الأحوال إنما تناسب المخلوق ؛ وتأولوا الرضى والمحبة بالإكرام، والنصر، والثواب، وتأولوا الغضب والكراهة والسخط، بأنه العقاب، ونحو ذلك مما هو صرف للقرآن والسنة عما هو المتبادر منهما إلى أفهام المخاطبين . |