ص (والميزان له كفتان ولسان، توزن به الأعمال، { فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } [المؤمنون: 102 - 103]. س 50 (أ) ما تقول في الميزان؟ (ب) وماذا يوزن به؟ (ج) وما سبب خفته وثقله؟ ج 50 (أ) نعتقد أن الميزان حق كما أخبر الله، وأنه حقيقي له كفتان ولسان ويخف ويثقل، ولكن لا يعلم كيفيته إلا الله، والحكمة فيه إظهار العدل ونفي الظلم، ولا التفات إلى من أنكره من المبتدعة، أو من تأوله بالعدل بمعنى أنه يعدل بين الخلق، ونحو ذلك مما هو تحريف للكلم عن مواضعه. (ب) وأما الموزون فقيل: 1- توزن الأعمال وإن كانت أعراضا، فالله قادر على جعلها أجساما كما ذكر أن الصلاة تصعد ولها نور أو ظلمة، وأن القرآن يجادل يوم القيامة عن حامله، ونحو ذلك وقيل: 2- توزن الصحف التي كتبت فيها الأعمال، كما في حديث صاحب البطاقة والسجلات، وقيل: 3- يوزن العامل نفسه، كما في الحديث أنه يؤتى بالرجل العظيم السمين لا يزن عند الله جناح بعوضة، ثم قرأ { فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا } . (ج) وأما خفته وثقله، فإنما هو بحسب صالح الأعمال أو سيئها، وبحسب الإخلاص وعدمه. |