[س 12]: من هم حواريو عيسى -عليه السلام-؟ ولماذا سموا بهذا الاسم ؟ الجواب: هم أتباع عيسى -عليه السلام- الذين آمنوا به وصدقوه واتبعوا ما جاءهم به من الوحي والشرع، وخالفوا اليهود الذين كذبوه وقذفوا أمه -لعنهم الله- وخالفوا النصارى الذين غلوا، وادعوا أنه هو الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة، فالحواريون استجابوا له كما قال تعالى: { فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } . قال ابن كثير انظر تفسير ابن كثير، سورة آل عمران (1 \ 315). رحمه الله عن هذه الآية: (الحواريون قيل: كانوا قصارين، وقيل: سموا بذلك لبياض ثيابهم ذكر ذلك الإمام البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب (مناقب الزبير بن العوام). وقيل: صيادين، والصحيح أن الحواري: الناصر، كما في الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما ندب الناس يوم الأحزاب فانتدب الزبير ثم ندبهم، فانتدب الزبير رضي الله عنه فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- { لكل نبي حواري وحواري الزبير } أخرجه البخاري برقم (2846) كتاب الجهاد والسير، باب (فضل الطليعة) عن الزبير رضي الله عنه. وأخرجه مسلم برقم (2415) كتاب فضائل الصحابة، باب (من فضائل طلحة والزبير) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه. وأخرجه أحمد في المسند (3 \ 338، 365) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وأخرجه أيضا (4 \ 4) من حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وأخرجه أيضا (1 \ 103) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وأخرجه ابن ماجه برقم (122) في المقدمة، باب (فضل الزبير رضي الله عنه) عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-. أي فالحواريون هم الأنصار والأعوان وأهل الاتباع والتصديق، وقال تعالى: { كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ } وأصل الحور هو شدة بياض العين في شدة سوادها، ومنه سمي نساء الجنة بالحور العين، والله أعلم قال الشوكاني رحمه الله في تفسيره: فتح القدير (1\ 344): والحواريون جمع حواري، وحواري الرجل: صفوته... وقد اختلف في سبب تسميتهم بذلك، فقيل: لبياض ثيابهم، وقيل: لخلوص نياتهم، وقيل: لأنهم خاصة الأنبياء، وكانوا اثنى عشر رجلا. . |