[وتقوم القيامة التي أخبر الله بها في كتابه، وعلى لسان رسوله، وأجمع عليها المسلمون. فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلاً ، وتدنو منهم الشمس، ويلجمهم العرق. فتنصب الموزاين، فتوزن بها أعمال العباد { فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } [المؤمنون: 102، 103] . وتنشر الدواوين، وهي صحائف الأعمال ، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره ؛ كما قال سبحانه وتعالى: { وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا } [الإسراء: 13، 14]. (الشرح) * قوله: (وتقوم القيامة التي أخبر الله بها في كتابه، وعلى لسان رسوله، وأجمع عليها المسلمون...) ذكرنا أن من أمور الآخرة أن الله يأمر أن ينفخ في الصور ثلاث نفخات وقد ذكر الله النفخ في الصور في القرآن في عدة مواضع. والصور: قيل إنه قرن كبير ينفخ فيه إسرافيل بأمر الله تعالى ثلاث نفخات نفخة الفزع، ونفخة الصعق، ونفخة البعث أو القيام. ومن العلماء من يقول: إن نفخة الفزع تطول حتى يكون في آخرها الموت، فهي نفخة واحدة أولها فزع وآخرها صعق. ثم نفخة البعث وهي التي تحيا بها الأبدان. وورد في بعض الآثار أن الله تعالى ينزل من السماء مطرًا كمني الرجال، وأنه مطر غليظ تنبت له الأجسام، فإذا نبتت الأجسام وجمعها الله وتكاملت؛ أذن الله في النفخ في الصور، فتأتي كل روح إلى بدنها ويحيى بإذن الله، وليس في ذلك عجب، فالله تعالى على كل شيء قدير. وقد حكى الله قصة بقوله : { أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ } حتى تفرقت أشلاؤه وبليت عظامه، وكان معه حماره، وقد مات وبلي وتفرق، ثم بعثه الله وقال له: { وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا } فنظر إلى العظام وهي متفرقة متباعدة، ثم بعد ذلك أمرها الله فجُمعت، ثم أمرها فنبت عليها اللحم ثم نفخ فيها الروح، فقام الحمار ينهق بإذن الله، { فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة: 259]. فإذا أذن الله بجمع الأجساد، وبالنفخ في الصور، وبدخول الأرواح في أجسادها، حينئذ قام الناس من قبورهم، وخرجوا ينفضون التراب والغبار عن رءوسهم، وساروا إلى الموقف، وقامت القيامة التي سماها الله بعدة أسماء: سماها بالطامة الكبرى، وسماها بالصاخة، وسماها القارعة والحاقة وما أشبهها؛ وذلك لأهميتها وثبوتها ولا بد، كما قال الله تعالى: { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } [ الأعراف: 29] فيحشر الناس إلى الموقف حفاة عراة غرلا بُهْمًا، يحشرون كما خلقوا، أي على الخلقة التي خرجوا إلى الدنيا بها، حفاة: غير منتعلين عراة من الثياب غير مكتسين. غرلاً لحديث ابن عباس رضي الله عنه الذي في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم محشورون حفاة، عراة، غرلا: { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ } وإن أول من يكسى إبراهيم ". أخرجه البخاري برقم (3349) في الأنبياء، باب: "قول الله تعالى: { وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا } ". ومسلم برقم (2860) [ 58 ] في الجنة، باب: "فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة". أي غير مختونين. وفي رواية: "بهما" لحديث عبد الله بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يحشر الله الخلائق يوم القيامة حفاة عراة بهما... " الحديث. أخرجه البخاري في الأدب برقم ( 970) وفي التاريخ الكبير (7 / 169)، وأحمد في المسند (3 / 495) والبيهقي في الأسماء والصفات رقم (131، 600)، والحاكم في المستدرك (2 / 437، 438) و (4 / 574، 575) وصححه و وافقه الذهبي، وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1 / 225) وصححه الألباني في تخريج السنة، وهو في صحيح الأدب المفرد برقم (746) وقال: حسن. بمعنى أنهم لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن. فكأنهم بمنزلة من لا يستطيع أن يتكلم، ولهذا قال: { فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا } [ طه: 108 ] والهمس: هو صوت وطء الأقدام. وقيل: الكلام الخفي، فيحشرون على خلقتهم الأولى لم ينقص منهم شيء { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } . ثم يتوجهون إلى المحشر، وبعد ذلك يأذن الله تعالى في جمعهم، ويطول الموقف، وتدنو الشمس منهم، ويزاد في حرها، ويلجمهم العرق لشدة الموقف، فمنهم من يبلغ العرق إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ العرق إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ إلى حقويه، ومنهم من يبلغ إلى ثدييه، ومنهم من يبلغ إلى منكبيه، ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا، أي يصل إلى فمه، ذلك كله بقدر أعمالهم، وبقدر ذنوبهم. وذكر الله تعالى أنه يوم طويل فقال تعالى: { وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } [ الحج: 147] في هذه الآية ذكر أنه كألف سنة؛ أي طوله، وفي آية أخرى: { فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } [ المعارج: 4] ولعل طوله أو قصره بالنسبة إلى تفاوت الناس، فمنهم من يطول عليه كثيرًا، ومنهم من يطول عليه وسطا، ومنهم من يخف عليه، حتى قيل: إنه على المسلم كصلاة مكتوبة، أي لا يشعر بطوله. *قوله: (فتنصب الموازين، فتوزن بها أعمال العباد { فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } وتنشر الدواوين وهي صحائف الأعمال...): وفي ذلك اليوم عندما ينزل الله تعالى لفصل القضاء يحكم بين عباده. فأولا : تنصب الموازين القسط التي ذكرها الله تعالى في عدة آيات. قال الله تعالى: { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا } [الأنبياء: 47 ] وأي شيء مثل الخردل ، فلا يظلم الله تعالى أحدا. وقال تعالى: { إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ } [ لقمان: 16 ] وهذا دليل على أنه تُوزن الأعمال وزنًا حقيقيا، خلافا لكثير من المبتدعة الذين قالوا: الميزان هو العدل، ولكن الجمهور على أن هناك ميزانا حقيقيا له كفتان ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث. قيل إن الذي يوزن هو الإنسان نفسه، فيوضع في الميزان، فتارة يخف وتارة يثقل. قال تعالى: { فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا } [ الكهف: 105] وورد في الحديث: { إنه ليؤتى بالرجل السمين الأكول الشروب، لا يزن عند الله جناح بعوضة } ثم قرأ هذه الآية أخرجه البخاري برقم (4729) في التفسير [سورة الكهف] باب: { أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ } ومسلم برقم (2785) في صفات المنافقين عن أبي هريرة رضي الله. . ويقول صلى الله عليه وسلم في ابن مسعود لما تعجبوا من دقة ساقيه: { إنهما في الميزان أثقل من جبل أحد } أخرجه أحمد في المسند (1 / 420، 421). قال أحمد شاكر (3991): إسناده صحيح. فدل على أن الإنسان يرجح إذا كان رجلا صالحا، ويخف إذا كان فاسقا كافرا. وقيل: توزن صحف الأعمال التي كتبت فيها فتخف إذا كانت أعمالا سيئة، وتثقل إذا كانت أعمالا صالحة، ودليل ذلك حديث البطاقة، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم { أن رجلا ينشر له تسعة وتسعون سجلا فيها سيئاته، وأنه يخرج له بطاقة فيها الشهادتان، ولكنها شهادة صادقة صادرة من القلب ختم بها حياته، فتوضع السجلات في كفة، وتوضع البطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة } حديث البطاقة أخرجه الترمذي برقم (2639، في الإيمان. وابن ماجه برقم (0 430) في الزهد. وأحمد في المسند (2 / 213) والحاكم في المستدرك (1 / 529). وقال الترمذي: حديث حسن غريب. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وصححه الألباني وهو في صحيح الجامع برقم (1776) وسلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (135) وقال أحمد شاكر (1994): إسناده صحيح. . فهذا دليل على أن الصحف تُوزن، وأن ثقلها وخِفتها بحسب صلاح قلب العامل وصدقه فيها أو عدم ذلك. وهناك مَن يقول: إن الأعمال تُجَسَّد فتكون أجسادًا، والله تعالى قادر على أن يقلب الأعراض أجسادًا، فيجعل الصلاة شيئًا محسوسًا، ولو كانت عرضا، وكذلك الكلام ولو كان عرضا وليس له جرم، ولكن يجسده الله ويجعل له جرما يخف ويثقل. يقول النبي صلى الله عليه وسلم : { والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض } أخرجه مسلم برقم (223) في الطهارة. فدل على أن هذه الكلمة يكون لها جرم توزن، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم. { كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم } أخرجه البخاري برقم (6682) في الأيمان والنذور، باب: "إذا قال: والله لا أتكلم اليوم... ". ومسلم برقم (2694) في الذكر و الدعاء، باب: "فضل التهليل والتسبيح والدعاء". عن أبي هريرة رضي الله عنه. فجعلها تثقل في الميزان، فتوزن ويكون لها جرم، فيقلبها الله أجساما وإن كانت أعراضًا. ولا شك أن معرفة هذه الأشياء والإيمان بها له تأثير على العبد، فإذا صدقت بأن هناك وزنًا، حملك على أن تستعد لذلك؛ لأن الله تعالى يقول في هذه الآية: { فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } [المؤمنون : 102 ، 103] وفي آية أخرى: { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ } [الأعراف: 9 ] وفي آية أخرى: { فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } [القارعة: 6- 9]. وهذا كله دليل على أن هناك وزنًا حقيقيًّا ؛ فالمسلم الذي يؤمن بذلك يستكثر من الأعمال الصالحة التي يثقل بها ميزانه، وإذا استكثر منها حرص على أن تكون أعماله صالحة صادقة، صادرة من صميم قلبه، فإن ثقل الأعمال وخفتها يختلف بحسب إخلاص العامل وإخلاص نيته. ثانيا: تنشر الدواوين؟ وهي صحائف الأعمال التي كتبت فيها، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره، وكل ذلك مما فصله الله تعالى في القرآن. قيل: إن هذا الكتاب بطاقة فيها بشارة للإنسان بأنه سعيد؛ بطاقة مكتوب فيها: هذا كتاب من الله لفلان بن فلان، أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية. وأنه يستبشر ويفرح، وكل من لقيه يقول: { هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ } [ الحاقة: 19] فإن فيه ما يسر وفيه ما يفرح. وأما من أوتي كتابه بشماله أو من وراء ظهره فإنه- كما ذكر الله- { فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا } [ الانشقاق: 11، 12] ويقول: { يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ } [ الحاقة: 25، 26] إلى آخر ما ذكر الله تعالى في كتابه، فهذه أدلة واضحة من القرآن. وقيل: إن المراد بالكتاب هنا هو الكتاب الذي سجلت فيه الأعمال كلها، وصحائف الأعمال كلها. ودليل ذلك قوله تعالى: { وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا } [ الإسراء: 13، 14]. فدل على أنه يؤتى الكتاب الذي احتوى على أعماله كلها، دقيقها وجليلها، فيقرأه ويتفقده ولا يفقد منه شيئًا. كما أخبر الله عن المجرمين أنهم يقولون: { يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا } [ الكهف: 49] هذا ونحوه يرجح أن الكتاب الذي يؤتاه هو كتاب صحف الأعمال، وأنه يجد فيها دقيقها وجليلها، قولها وفعلها. فإذا آمن الإنسان أن أعماله مكتوبة ومحصاة عليه، وأنه سيعرض عليه كتابه وأنه لا يقدر على أن ينكر شيئًا، وأنه إن أنكر؛ شهدت عليه الملائكة الكرام الكاتبون الحافظون، وكذلك أيضًا شهدت عليه جوارحه. قال تعالى: { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ } [ يسن 65 ] فتشهد عليهم هذه الجوارح بما كانوا يعملون: { شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ فصلت: 20، 21 ] { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [ النور: 24] فإذا آمن الإنسان بذلك كله، فإنه يستعد لذلك اليوم، فيعمل الأعمال التي تكون زادًا منجيا من هول هذا اليوم. |