من لم يؤمن بالإسلام ويتبع شريعته لم يكن من المؤمنين المتقين

[س 17]: يقول تعالى: { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ } هل هذا يعني أنه لا يشترط الدخول في الدين الإسلامي الذي نسخ الشرائع السابقة؟ أفتونا في ذلك. الجواب: تدل هذه الآية الكريمة على أن كل من آمن بالله تعالى، وبما جاء عنه من الكتاب والشريعة واتقاه حق تقاته، وتوقى محارمه وأسباب سخطه؛ فإن الله تعالى يكفر عنه ما اقترف من السيئات، ولو وصلت إلى الشرك والكفر، فإن الإيمان الصحيح والتقوى التي تقتضي ترك المعاصي والبعد عن جميع الذنوب يحصل بها محو ما سبق من السيئات، والأهلية لدخول جنات النعيم. ولا شك أن الإيمان يلزم منه الإيمان بهذه الشريعة، وبهذا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- { الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ } . والذي نسخ دينه جميع الشرائع واحتوى على كل ما يحتاج إليه البشر، فمن لم يؤمن به ويتبع شريعته لم يكن من المؤمنين المتقين، والله أعلم.