الشيخ مرعي الكرمي -رحمه الله- خلاصة الأثر (4\ 358 - 361). هو الشيخ: مرعي بن يوسف بن أبي بكر بن أحمد الكرمي نسبة (لطور كرم) : قرية بقرب نابلس . ثم المقدسي الحنبلي. وُلِدَ في طور كرم بفلسطين وانتقل إلى القدس ثم إلى القاهرة واستقر بها إلى أن توفي رحمه الله تعالى. وقد كان الشيخ مرعي مِن كبار علماء الحنابلة بمصر إماما محدِّثا فقيها، ذا اطلاع واسع على نقول الفقه، ودقائق الحديث، ومعرفة تامة بالعلوم المتداولة. وله مصنفات قيمة، وهي كثيرة متعددة، تبلغ (77) كتابا تقريبا، وقد تزيد على ذلك. وكان ينظم الشعر، وله ديوان جيد، ومنه قوله: لئـن قلَّدَ النـاسُ الأئمة إنني لفي مذهب الحَبر ابن حنبل راغبُ أقلِّـدُ فتـواه وأعشـقُ قولَـه وللنـاس فيمـا يعشـقون مـذاهبُ أَخذ العلم عن الشيخ محمد المرادي وعن القاضي يحيى الحجاوي وفي مصر أخذ عن الشيخ محمد بن محمد بن عبد الله القلقشندي المعروف بمحمد حجازي الواعظ، وكان فقيها عالما، عالما بالتفسير والحديث، وقد شرح الجامع الصغير في اثني عشر مجلدا، وسَمَّاه: "فتح المولى النصير بشرح الجامع الصغير" توفي سنة (1035 هـ). وأخذ عن الإمام المحقق أحمد بن محمد بن علي الغنيمي الأنصاري الخزرجي، وهو من فقهاء مصر وعلمائها، له حواشي وشروح في الأصول والعربية، ورسائل في الأدب والمنطق والتوحيد، وله تعليقات على تفسير البيضاوي و الزمخشري و أبي السعود جمعها في كتاب سُمِّيَ: "حاشية الغنيمي في التفسير" توفي سنة (1044 هـ). توفي الشيخ مرعي في القاهرة في شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وثلاثين وألف -رحمه الله- تعالى-. |