[س 24]: كم كانت مدة دعوة عيسى -عليه السلام- قبل رفعه إلى السماء ؟ الجواب: المشهور أنه رفع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة كما ذكره ابن كثير انظر تفسير ابن كثير، سورة النساء (1\496) . في صفة عيسى -عليه السلام- عند تفسير قوله تعالى: { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } حيث ذكر أن في حديث عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة { أنه يمكث أربعين سنة، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون } رواه أحمد وأبو داود، ورواه ابن جرير عند هذه الآية أخرجه الإمام أحمد (2\ 406، 437). وأبو داود برقم (4324) كتاب الملاحم، باب (خروج الدجال)، عن أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرج ابن جرير هذا الحديث برقم (10835) في معرض تفسيره هذه الآية: { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } سورة النساء (4\ 159). وفي حديث عبد الله بن عمرو عند مسلم { أنه يمكث سبع سنين } أخرجه مسلم برقم (2940) كتاب الفتن وأشراط الساعة باب (في خروج الدجال ومكثه في الأرض) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. قال ابن كثير انظر تفسير ابن كثير، سورة النساء (1\ 501). فيحتمل- والله أعلم- أن يكون المراد بلبثه في الأرض أربعين سنة: مجموع إقامته فيها قبل رفعه وبعد نزوله، فإنه رفع وله ثلاث وثلاثون سنة في الصحيح، وقد ورد ذلك في حديث في صفة أهل الجنة أنهم على صورة آدم وميلاد عيسى ثلاث وثلاثون. اهـ. وكذا ذكر في النهاية انظر البداية والنهاية لابن كثير. التي في آخر تاريخه 1 \ 125 حيث ذكر رواية الأربعين ورواية السبع ثم قال: فهذا مع هذا مشكل، اللهم إلا أن تحمل هذه السبع على مدة إقامته بعد نزوله، ويكون ذلك مضافا إلى مكثه فيها قبل رفعه إلى السماء، وكان عمره آنذاك ثلاثا وثلاثين سنة على المشهور قال الحافظ ابن حجر العسقلاني- رحمه الله- في الفتح (6 \ 569): واختلف في عمره حين رفع، فقيل: ابن ثلاث وثلاثين: وقيل: مائة وعشرين. وقال ابن القيم في زاد المعاد (1\ 84) تحقيق شعيب وعبد القادر الأرنؤوط: إن ما ذكر عن المسيح أنه رفع إلى السماء وله ثلاث وثلاثون سنة لا يعرف له أثر متصل يجب المصير إليه. والله أعلم. |