قوله: [ والشعر والصوف والريش طاهر] لقوله تعالى: { وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا } والريش مقيس عليه، ونقل الميموني عن أحمد: صوف الميتة لا أعلم أحدا كرهه. [إذا كان من ميتة طاهرة في الحياة ولو غير مأكولة كالهر والفأر] الشرح: الشعر يكون للمعز والبقر وما أشبهها، والصوف يكون للغنم، والوبر يكون للإبل، والريش يكون للطيور، فهذه كلها من الميتة طاهرة، لقوله تعالى: { وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ } لأن هذا كله مما يباين أجزاء الميتة الداخلية فلا يحوي لحما أو دما أو نحو ذلك مما هو نجس؛ ولهذا اشترطوا أن يجز شعر الميتة جزا لا أن يقلع قلعة، لأنه إذا قلع فإن أصوله تكون محتقنة بشي من الميتة. وقول المؤلف (كالهر والفأر..) أي لأنها طاهرة في الحياة، فكل حيوان من الهر فأقل خلقة فإنه طاهر في الحياة- على المذهب- لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الهرة: { إنها من الطوافين عليكم } رواه أبو داود (75)، والنسائي (1\ 33)، والترمذي (1\ 307) برقم (92)، وابن ماجه (367)، وأحمد (5\ 296). . |