قوله: [والنظر في المرآة ] وقول { اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي } رواه البيهقي عن عائشة ورواه ابن مردويه وزاد { وحرم وجهي على النار } أخرجه البيهقي في (الدعوات) كما في (الفتوحات الربانية على الأذكار النووية) (6\ 195). قال الألباني بعد أن خرج طرقه: (مما سبق يتبين أن هذه الطرق كلها ضعيفة ولا يمكن القول بأن هذه الطرق يقوي بعضها بعضا لشدة ضعفها كما رأيت، من أجل ذلك لا يصح الاستدلال بالحديث على مشروعية هذا الدعاء عند النظر في المرآة كما فعل المؤلف -رحمه الله تعالى- نعم لقد صح هذا الدعاء عنه -صلى الله عليه وسلم- مطلقا دون تقييد بالنظر في المرآة) أخرجه أحمد (6\68، 155) بإسناد صحيح. . الشرح: أي من السنة النظر في المرآة وهي الزجاج العاكس للصورة؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يفعله، ويسن أن يقول ما جاء في الحديث السابق (اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي) والعلة في هذا أن يتعاود الإنسان شكله ومنظره بين الحين والآخر ليكون على صفة جميلة حسنة أمام الناس، ويزيل ما عسى أن يكون بوجهه من أذى، ويفطن إلى نعمة الله عليه في خلقه، ويفعل هذا دون مبالغة فيه كما يصنع بعض الناس حيث يقضي الأوقات الطويلة أمام المرآة. |