قوله: [والاكتحال كل ليلة في كل عين ثلاثا] لحديث ابن عباس { كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام، وكان يكتحل في كل عين ثلاثة أميال } رواه أحمد والترمذي وابن ماجه ضعيف جدا: رواه أحمد (رقم 3318، 3320) والترمذي في سننه (3\ 60). . الشرح: ذهب بعض العلماء- كالمؤلف والشارح- إلى أن الاكتحال سنة للرجال وأنه مستحب كل ليلة، وأنه يكون وترا، أي يكتحل في كل عين ثلاث مرات، لحديث { من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج } رواه أبو داود في الطهارة برقم (35)، وابن ماجه في الطب برقم (3498) عن أبي هريرة، ويا سنده جهالة. (ج). واستحبوا أن يكون الاكتحال بالإثمد وهو حجر معروف يكتحل به، أسود، سريع التفتت، وإذا تفتت كان لفتاته بريق ولمعان، وذلك لقول ابن عباس السابق { كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكتحل بالإثمد كل ليلة.. } ولحديث { عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر } رواه أبو داود في الطب، يرقم (3878)، وابن ماجه (3496)، والترمذي في الشمائل (50) عن جابر، ورواه الترمذي (1822) عن ابن عباس، ورواه ابن ماجه (3495) عن ابن عمر، وحسنه الترمذي. (ج). وحديث { إن خير أكحالكم الإثمد } رواه ابن ماجه (3497) عن ابن عباس- رضي الله عنهما- (ج). . وذهب آخرون إلى أن الاكتحال إذا كان لتجميل العين، فإنه مشروع للأنثى فقط دون الرجل، وأما إذا كان في عين الرجل عيبا يحتاج معه إلى الاكتحال فهو مشروع في حقه، وقال شيخ الإسلام عن الاكتحال: (وأما الرجال فمحل نظر وأنا أتوقف فيه، وفرق بين الشاب الذي يخشى من اكتحاله فتنة فيمنع، وبين الكبير الذي لا يخشى ذلك من اكتحاله فلا يمنع) الفتاوى (4\ 116). . |