قوله: [باب الوضوء]. الشرح: ابتدأ المؤلف في هذا الباب بذكر ما يتعلق بالوضوء، وهو فروضه، وواجباته، والوضوء من الوضاءة وهي النظافة و (الوضوء)- بضم الواو- الفعل، أي فعل الوضوء، و(الوضوء)- بفتح الواو- هو الماء المتوضأ به، هذا هو المشهور. وهو في اللغة عبارة عن النظافة والحسن. وفي الشرع استعمال ماء طهور في الأعضاء الأربعة- الوجه واليدان والرأس والرجلان- على صفة مخصوصة، وسمي وضوء لتنظيفه المتوضئ وتحسينه، والحكمة من غسل الأعضاء الأربعة المذكورة في الوضوء دون غيرها أنها أسرع ما يتحرك من البدن للمخالفة، فأمر بغسلها ظاهرا تنبيها على أن يحرص المرء على طهارتها الباطنة. |