س: يوصي بعض الزائرين المريض بالإكثار من الحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله)، فهل لنا أن نعرف من فضيلتكم أهمية هذه الكلمة؟ وهل ورد فيها شيء من السنة؟ ج: نعم ورد أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي موسى { ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت: بلى، قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله } متفق عليه وعن قيس بن سعد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: { ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ قلت: بلى، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله } رواه الترمذي وأحمد وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- { أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنز الجنة } قال مكحول فمن قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله ولا منجى من الله إلا إليه، كشف الله عنه سبعين بابا من الضر أدناها الفقر". رواه الترمذي والحاكم وصححه وفي صحيح مسلم في حديث عمر في متابعة المؤذن قال: { وإذا قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. وإذا قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ... إلى قوله: من قلبه دخل الجنة } ومعنى هذه الجملة اعتراف الإنسان بعجزه وضعفه إلا أن يقويه ربه، فكأنه يقول: يا رب ليس لي حول ولا تحول من حال إلى حال ولا قدرة لي على مزاولة الأعمال إلا بك، فأنا محتاج إلى تقويتك وإمدادك، ففيها البراءة من الحول والقوة، وإن الرب تعالى هو الذي يملك ذلك، ويمد عباده بما يعينهم على أمر دنياهم ودينهم، والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. |