س: هل يجوز البول واقفا لمن يؤلمه الجلوس ؟ ج: ثبت في الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه: { أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتى سباطة قوم فبال قائما } وقد اختلف في سبب ذلك، فقيل: إن ذلك كان لوجع بمأبظه، أي: باطن الركبة، وقيل: فعله استشفاء من وجع الصلب كما كانت العرب تفعله، ذكره الشافعي وقيل فعله تنزها وبعدا عن إصابة البول، فالسباطة هي المزبلة المرتفعة، فلو بال عليها جالسا لارتد عليه بوله، فهو استتر بها، فلم يكن بد من البول قائما، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: { من حدثكم أنه كان يبول قائما فلا تصدقوه، ما كان يبول إلا قاعدا } رواه أحمد وأهل السنن، وسنده صحيح وروى الترمذي { أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: يا عمر لا تبل قائما } ثم قال: { فما بلت قائما بعد } وروى البزار بإسناد صحيح عن بريدة مرفوعا: { ثلاث من الجفاء: أن يبول الرجل قائما... } الحديث، والله أعلم. |