س: كلمة توجيهية. ج: ننصح كل شاب يريد نجاة نفسه أن يبتعد عن أسباب الردى والهلاك، وأن يهرب من جلساء السوء الذين يوقعون في الشرور والمعاصي، فإن أولئك المفسدين منهم من وقع في تلك الشباك وصعب عليه التخلص منها، فأحب أن يوقع غيره من الجهلة والسفهاء ليكونوا سواء في التردي والإضرار، ولا يهمه محبة الخير للمسلمين، بل يحب أن يهلك غيره كما هلك بنفسه، ومنهم من يجهل العواقب وينخدع بكثرة الهالكين، ويظن أن هؤلاء الجماهير على صواب، فسبيل النجاة أن يرجع العبد إلى ربه ويتوب ويستغفر، ويكثر من ذكر الله ويحافظ على الصلوات والأوراد، ويتطوع بالإكثار من الحسنات، كما نشير على الدعاة ورجال الهيئات أن يأخذوا بأيدي هؤلاء السفهاء ويردوهم عن السفه، ويرشدوهم إلى أسباب النجاة، ويحرصوا على أن يضموهم إلى من يصلحهم ويربيهم تربية صادقة، حتى يسلموا من الهلاك ويسلكوا الطريق السوي، وبعد الرشد والإدراك وتمام العقل والاطلاع على المفاسد ومعرفة المفسدين يحذروهم ويحذروا منهم، وبذلك يصبحون أعضاء في المجتمع صالحين ومصلحين، والله الهادي إلى سبيل الرشاد. |