س 5- لدغة العقرب والحية والنملة هل رقيتهم واحدة، أم لكل واحدة منهم رقية خاصة؟ وما هي؟ جـ- الرقية بالقرآن أو بما تيسر منه مفيدة، وكذا بما ثبت في السنة من الأدعية، كما في حديث أبي سعيد في رقية اللديغ الذي هو سيد حي من العرب، وفيه: فانطلق يتفل عليه، ويقرأ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } فكأنما نشط من عقال. فإن كلام الله -تعالى- هو الشفاء التام، كما قال تعالى: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ } وفاتحة الكتاب هي أم الكتاب، وفيها أصول أسماء الله -تعالى- ومجامعها وإثبات المعاد والتوحيد وطلب الهداية من الله تعالى. ومن رقية ذوات السموم سورة (قل هو الله أحد) وسورتا المعوذتين، لما في سورة الإخلاص من التوحيد العلمي الاعتقادي، وما في المعوذتين من الاستعاذة من الشرور جملة وتفصيلا. ومن الرقية أيضا الأدعية العامة الواردة في الأحاديث: مثل حديث أبي سعيد وفيه: { بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك } رواه مسلم ومنها ما ورد في الحديث أنه يضع يده على موضع الألم ويقول: { أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر } وأما النملة فهي قروح تخرج في الجنبين يحس صاحبها كأن نملة تدب عليه وتعضه، وقد ذكر ابن القيم عن الخلال رقية النملة، عن الشفاء بنت عبد الله { أنها عرضت رقيتها على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأقرها، فقالت: "بسم الله ضلت حتى تعود من أفواهها، ولا تضر أحدا، اللهم اكشف البأس رب الناس". } كانت ترقى بها على عود سبع مرات، وتقصد مكانا نظيفا وتدلكه على حجر بخل حاذق، وتطليه على النملة، والله أعلم. |