س 30 - ما الفرق بين صلاة الاستخارة وصلاة الحاجة ؟ جـ- ليس في صلاة الحاجة حديث صحيح، لكن روى الإمام أحمد وأهل السنن وغيرهم عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: { ما من رجل يذنب فيتوضأ، ثم يصلي ركعتين، فيستغفر الله -عز وجل- إلا غفر له } وهو حديث حسن، ولكن هذه صلاة التوبة. أما صلاة الاستخارة فهي ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: { كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به، قال ويسمي حاجته } رواه البخاري وغيره وهو صريح في الأمر الذي يتردد في مناسبته أو عدمها، فيصلي ثم بعد الصلاة يدعو، لتكون الصلاة كوسيلة لقبول هذا الدعاء، والله أعلم. |