س 32- هل يجوز البول واقفا لمن يؤلمه الجلوس ؟ جـ- ثبت في الصحيح عن حذيفة -رضي الله عنه- { أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتى سباطة قوم فبال قائما } وقد اختلف في سبب ذلك، فقيل: إن ذلك كان لوجع بمأبضه أي باطن الركبة، وقيل: فعله استشفاء من وجع الصلب، كما كانت العرب تفعله، ذكره الشافعي وقيل: فعله تنزها وبعدا عن إصابة البول. فالسباطة هي المزبلة المرتفعة. فلو بال عليها جالسا لارتد عليه بوله، فهو استتر بها فلم يكن بد من البول قائما، وقد قالت عائشة -رضي الله عنها- { من حدثكم أنه كان يبول قائما فلا تصدقوه، ما كان يبول إلا قاعدا } رواه أحمد وأهل السنن وسنده صحيح. وروى الترمذي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: { يا عمر لا تَبُلْ قائما قال: فما بلت قائما بعد } وروى البزار بإسناد صحيح عن بريدة مرفوعا: { ثلاث من الجفاء: أن يبول الرجل قائما } الحديث، والله أعلم. |