س 136- ما هو دعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- لفك الكرب وطلب الشفاء ؟ جـ- في الصحيحين عن ابن عباس { أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض رب العرش الكريم } . وعن أنس { أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا حزبه أمر قال: يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث } رواه الترمذي وعن أبي هريرة { أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أهمه الأمر رفع طرفه إلى السماء فقال: سبحان الله العظيم، وإذا اجتهد في الدعاء قال: يا حي يا قيوم } رواه الترمذي وعن أبي بكرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: { دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت } رواه أبو داود وعن أسماء بنت عميس -رضي الله عنها- قالت: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- { ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب أو في الكرب: الله ربي لا أشرك به شيئا } وفي رواية أنها تقال سبع مرات، رواه أبو داود وابن ماجه بسند حسن. وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: { ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا } رواه أحمد وابن حبان بسند صحيح. وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- { دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له } رواه أحمد والترمذي وصححه الحاكم وعن أبي سعيد الخدري { أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل من الأنصار: ألا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى دينك، قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. قال: ففعلت ذلك فأذهب الله همي وقضى ديني } رواه أبو داود وله عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- { من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب } . وفي المسند { أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة } ويذكر عن ابن عباس مرفوعا { من كثرت همومه وغمومه فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله } . فهذه الأدعية والأذكار ونحوها مما أورده ابن القيم في (زاد المَعَاد) وفي (الوابل الصيب) مما جربت وشوهد أثرها، فمن لم يتأثر بها فقد أصيب بداء مستحكم لا علاج له إلا الاستفراغ، والله أعلم. |