س 149- ما هي السنة في زيارة المقابر ؟ جـ- ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: { كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة } رواه مسلم وذكر العلماء استحباب زيارة المقابر كلما أحس الإنسان بقسوة أو ضعف في العمل، فإنه إذا رأى المقابر تذكَّر أن أهلها كانوا في الدنيا مع أهلها ينافسونهم في الأعمال والمكاسب، فانتقلوا إلى هذه القبور التي هي مقدمة الآخرة، فيبعثه ذلك على الاستعداد لما نزل بهم ويهتم للآخرة، وهكذا أيضا يدعو للموتى ويترحم عليهم ويزور أقاربه، ويخصهم بدعوات صالحة، أو يعتبر بما هم فيه، ويستثنى من الجواز أو الشرعية النساء. ففي السنن وصححه الترمذي وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: { لعن الله زوَّارات القبور } وفي حديث آخر { لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد } ولما رأى بعض النساء تبعن جنازة قال لهن: { ارجعن مأزورات غير مأجورات } وقال لفاطمة ابنته: { لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك } ولعل ذلك لما ورد في بعض الروايات من قوله: { فإنكن تفتن الأحياء وتؤذين الموتى } أي لقلة صبرهن، ويسن للزائر قوله: { السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم } أو نحو ذلك. |