ومن الأركان: الطمأنينة في جميع أركانها. وعن أبي هريرة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: { إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها } متفق عليه حديث المسيء في صلاته رواه البخاري رقم (757) في صفة الصلاة، ومسلم رقم (397) في الصلاة. . وقال -صلى الله عليه وسلم- { صلوا كما رأيتموني أصلي } متفق عليه لم يروه مسلم ولا أحد من أهل السنن الأربعة، ورواه البخاري برقم (631) وأحمد (5 / 53) والدارمي (1 / 286) وغيرهم، كما في شرح الزركشي رقم (493) [قاله الشيخ ابن جبرين]. . قوله: (ومن الأركان: الطمأنينة في جميع أركانها... إلخ): ومن أركان الصلاة الطمأنينة في جميع أركانها ومعناها: الركود والثبوت في الركن، وهي أن يستقر حتى يعود كل عظم إلى مكانه، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- { ثم اركع حتى تطمئن راكعا } يعني: تستقر، { ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا } أي: تثبت، { ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا } فكرر قوله: "تطمئن" فدل على أن الطمأنينة ركن، وفيه رد على الأحناف، الذين يقولون: إن الطمأنينة ليست واجبة، وليست ركنا، بل يجعلونها مستحبة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- أبطل صلاة المسيء الذي لم يطمئن في صلاته، وقال له: { ارجع فصل فإنك لم تصل } جزء من حديث المسيء صلاته السابق. . |